إيمانُنا به نجاة , وعمُلنا به حياة , وحفظنا له إرضاءٌ لله
نقيمُ له في دورِنا الجلسات , ونحيي به ليالينا فتغشانا البركات , ونعلمه فتغمرُنا الحسنات
كم أعزّ الله به من أمم .. لأنّهم أحيوا به حياتهم , ونوّروا به طرقاتِهِم , وعلموه صبيانهم
وكم أذلّ الله به من حضارات .. لأنها جعلته وراءها ظِهرياً , وظنّت أنّ صاحبه رجعياً , بل زعَمَت بأنّ تاركه وليا
ارتفَعَ به بلالُ من الرقّ حتى سادَ على ساداتِ العرب .. وحُقّ لأهلِ القرآنِ ذلك
وعرفَ به سلمانُ الحقيقة .. حتى أشارَ على أفضلِ أهلِ الأرضِ شوراً وحِكمة
وصبروا به آلَ ياسِر .. حتى أتتهم البشارة في أحلكِ الظروف : (( صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة ))
فهل سنعودُ له لنعلو ونسود ,, أم أننا سنهمله لنخبو في الوجود .. ويوم القيامة يتميزُ الشقيُّ من السعيد