سألوني قالوا كيفما هذا الثبات
وحولنا فتن تهز الراسيات
أليس يغريكى زمان الشهوات
أليس تشتهي نفسك هذه الحياة
فأجبتهم والقلب يملؤه اعتزاز
لا تشتهي نفسي لذائذ ناقصات
لما اشتهيتم اشتهيتوا مثلكم
لكنّ أهدافي ستبقى خالدات
أريد قصراً لا يهدّده زوال
أريد عيشا ليس يقطعه ممات
أريد زوجاً مثل يوسف في الجمال
وأريد أنهاراً بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلّغنا الجنان
فحياتنا ليست حياة بل ممات
فأمامنا قبر تشيب له العقول
وظلامه تخاف منه الظلمات
وبعده حشر ونشر وحساب
وسوف يخسر من أتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخُطى
وسائل عن العيون المبصرات
وسائل عن اللسان والجنان
وسائل عن كل لحظة بالحياة
فمطالبى فاقت عقول الحائرات
فلا تلومونى فذا سر الثبات
نبح الكلاب لكن ما ضر السحاب
هبت رياح والجبال ثابتات
نامت عيون ، وعيون ساهرات
باتت تصلى لمجيب الدعوات
فتلك همتها جنان خالدت
وتلك همتها زخرفة العباءة