عزاااااااااااااااء واجب

بمزيد من الحزن والأسى والألم ننعى العالم العربى والإسلامى فى موت ضميره الذى مات إثر حادث أليم من التخاذل و الشجب والإستنكارتجاه ما يعانيه إخوان لنا فى الدين والعقيدة والعروبة تجاه ما يعانيه اطفال ونساء وشيوخ شعب فلسطين من تجويع وتشريد وحصار ودمار

فنظرا لتصاعد وتيرة التخاذل فى وطننا العربى والإسلامى والتسارع على بيع فلسطين والقدس ونظرا لأننا لم نسمع كلمة بعد لعلماء المسلمين فيما يجرى من أحداث وتآمر رهيب على القدس وفلسطين

ونظراً لاشتداد وطأة الحصار على أهل غزة ، وانقطاع الكهرباء ،ونظراً لارتفاع عدد موتى الأرواح من الأطفال والنساء والشيوخ ، وارتفاع موتى الضمائر...موتى القلوب والمشاعر من الخونة والمتخاذلين العرب ، ورغم التضيق والتشديد من جانب الخونة العرب.

نبض قلب قلمى بالحراك، ليوقظ من كان فى قلبه مثقال ذرة من نخوة أو رجولة ليقول لكم فلسطين تبكى دما فهل بكيتم دمعا؟الأقصى ينادى ظلما فهل ناديتم نصرا ؟... كيف تحلو لكم الحياة؟ وإخوان لكم يعيشون فى خراب فى دمار وفى حصار... كيف تعيشون ؟ وإخوان لكم يعيشون فى وضع مأسوى للغاية بسبب الحصار المفروض عليهم من العدو الغاشم الخسيس وأعوانه العملاء من الرؤساء والزعماء

بل كيف تستسيغون الطعام فى أفواهكم ؟ وقد منع عنهم أبسط مقومات الحياة فهم يعيشون فى العراء بلا غذاء بلا دواء بلا كهرباء ، يتضوروا جوعا لعدم توافر الغذاء ويموت مرضاهم لعدم توافر العلاج وأغلبهم من الأطفال وكبار السن.

فبرغم هذه المآسى والآلام لم تتركهم هذه الدولة اللعينة ينعمون بالنوم جياع بل تركتهم يعانون قسوة برد الشتاء وأيقضت مضاجعهم بالصواريخ ، والإغتيالاتالتي يمارسونها معهم يومياً في ظل مباركة الحكومةالأمريكية لكل مايحصل، بل إنها تطلب من جميع الدول المشاركة في الحصاروعلى رأسها الحكومة المصرية العميلة التى باتت تتحكم فى المعبر بأمر من سيدها أمريكا حتى تنال شفاعته

كل ذلك تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع

فأين حقوق الإنسان التى تنادى بها أمريكا؟

بل أين حقوق الأطفال التى تنادى بها سيدة مصر الأولى؟

ماذا علينا أن نفعل وقد سدت أمامنا جميع الطرق ؟

ونحن نسمع من حكامنا ومن المسؤلين فى بلادنا كلاما هو أشهى من الشهد وأحلى من العسل ((لن نترك شعب غزة يموت جوعا )) ثم بعد ذلك يغلقون المعابر

ماذا علينا أن نفعل وجرائم ضد الإنسانية تحاك لشعب غزة ليل نهار ؟

هل نقف مكتوفى الأيدى ؟

لا..سندافع عن شرفنا وعرضنا ومقدساتنا فقد مضى زمن النوم ... مضى زمن الإنكسار... مضى زمن الركون والخنوع والخضوع للأعداء.

أيها العرب ...أيها الزعماء والرؤساء والمسؤلين ... اسمعوا كلامى هذا لعلى لاأكتب إليكم بعد يومى هذا........

لا تشفقوا على أطفال وشعب غزة فيما يعانونه من آلام ومآسي...بل ...اشفقوا على أنفسكم عندما يسألكم ربكم ماذا قدمتم لهم ؟

لاتحزنوا على مامات وقتل شهيدا منهم فإنه سيبعث مثلما مات شهيدا... كريما... أبيا... لكن كيف ستبعث أنت؟

فهؤلاء عرفوا كيف يموتون الموتة الشريفة

فضلوا أن يموتوا شهداء بدلا أن يموتوا عملاء

فضلوا أن يموتوا رفعاء لعزتهم وكرامتهم بدلا من أن يموتوا دنساء لها

اختاروا حياة الخنادق بدلا من الفنادق

رافعين شعار (الله والجنة)

فألا يوجد فينا من لو أقسم على الله لأبره ،فألا يوجد فينا من يرفع أكف الضراعة إلى الله فيستجيب له هل بخلتم عليهم حتى بالدعاء ؟أين القنوت ولماذا شرع إذن؟

لقد قنت النبى صلى الله عليه وسلم يوم أن قتل سبعون صحابيا فى بئر معونة ، واليوم يقتل منا بالآلاف فأين نصرتكم إذن لهم ؟

بالله عليكم أين قلوبكم ... أين مشاعركم ... أين نخوتكم ...بل أين رجولتكم ؟

أترك الإجابة لمن يري فى نفسه صفات الرجولة والشهامة ويعد نفسه فى عداد الرجال

وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على صمتكم...وخزيانكم ...ودناءتكم ... لمحزنون لمحزنون

ولا نقول إلا ما يرضى ربنا

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لا حول ولا قوة الا بالله

انا لله وإنا اليه راجعون

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

جزاكى الله خيرا مروة كلامك رائع جدا

سلمت يمناكى

تقبلى مررى وتقديرى